أين يضع المصلي يده بعد تكبيرة الإحرام



أين
يضع المصلي يده بعد تكبيرة الإحرام




س: إذا كبر المصلي فأين يضع يديه؟



 



ج: هذه المسألة محل خلاف بين الفقهاء:



فمذهب الحنفية والحنابلة :أنه يضعها تحت السرة



ومذهب الشافعية: أنه يضعها تحت الصدر فوق السرة



وذهب أحمد في رواية واختاره الترمذي وابن المنذر والأوزاعي والمجد ابن تيمية
وغيرهم: إلى أن المصلي مخير يضعها حيث شاء وذلك لأنه لم يصح حديث في بيان موضع
اليدين.



فهذه ثلاثة أقوال في المسألة أرجحها وأقربها للصواب
إن شاء الله القول الأخير قال أحمد: " كل هذا عندي واسع".



إلا أن الإمام أحمد كره أن يضعها على الصدر، قال أبو
داود :"سمعته ـ أي الإمام أحمد ـ ، يقول: " يكره أن يكون، يعني: وضع
اليدين عند الصدر ".ولعله كره كونها على الصدر لأن هذه الصفة لم ترد عن
الصحابة مع ورود غيرها وهذا ـ والله أعلم ـ ما يشير إليه الترمذي حين قال:"
والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن
بعدهم : يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة ، ورأى بعضهم أن يضعها فوق
السرة ، ورأى بعضهم أن يضعها تحت السرة ، وكل ذلك واسع عندهم
".



فقسم الصحابة إلى قسمين فقط: بعضهم فوق السرة ، و
بعضهم تحت السرة.



والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين.



كتبه /أحمد الخليل



: 31-03-2013
طباعة