حكم الصلاة في المصليات الموجودة في الفنادق المجاورة للحرم

بسم الله الر حمن الرحيم



حكم الصلاة في
المصليات الموجودة في الفنادق المجاورة للحرم



الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول



أما بعد



فالمقصود هنا
بيان أقوال المذاهب الأربعة في صحة اقتداء المصلي في هذه المصليات بإمام المسجد
الحرام أو النبوي، دون ذكر الخلاف والأدلة فهذا يطول.



علما أن الخلاف
لا يختص بالمسجد الحرام أو النبوي لكن خصصتهما بالكلام للحاجة فيهما دون ما سواهما
عادة.



وقد جرى مناقشة
هذه المسألة مع الطلاب الذين أدرسهم في مرحلة الدكتوراه، وكتب أحد الطلاب بحثاً
فيها، ثم تمت مناقشة البحث، والحوار حول المسألة.



وهذه خلاصة
البحث والحوار حول المسألة :



1 ـ إذا اتصلت
الصفوف فلا إشكال في الجواز .



2 ـ إذا لم
تتصل الصفوف وقع خلاف بين الفقهاء خلاصته :



3 ـ الصلاة في
هذه المصليات التي تكون عادة خاصة لسكان الفندق لا تصح عند الأئمة الأربعة إذا لم
يتمكن المأموم من رؤية المأمومين في المسجد الحرام (ومثله النبوي).



4 ـ وإذا تحققت الرؤية فلا يصح الائتمام أيضاً عند الحنفية
والشافعية (والمالكية في الجمعة)، ويصح عند الحنابلة مطلقاً، (والمالكية فيما عدا
الجمعة).



 



هذا ما يتعلق
بأقوال المذاهب الأربعة.



والأقرب مذهب
الجمهور، أنه لا يصح الائتمام خارج المسجد إذا لم تتصل الصفوف ، لأن الله تعالى
شرع بناء المساجد والأذان لإقامة الصلاة جماعة في المساجد وإجابة المنادي و اجتماع
المسلمين على هذه الفريضة، و القول بجواز الصلاة خارج المسجد بدون اتصال الصفوف
يبطل هذه الحكمة التي شُرع بناء المساجد لها.



كتبه / أحمد
الخليل



: 22-12-2015
طباعة