تفسير
ابن القيم لقوله تعالى:
{ولقد
كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون إن في هذا لبلاغا لقوم
عابدين}
قال رحمه الله
:
فالزبور هنا : جميع
الكتب المنزلة من السماء لا تختص بزبور داود
والذكر: أم الكتاب الذي عند الله
والأرض : الدنيا
وعباده
الصالحون :
أمة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم
قال : هذا أصح الأقوال
في هذه الآية
ثم قال
ابن القيم :
( وهي علم من أعلام
نبوة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فإنه أخبر بذلك بمكة وأهل الأرض كلهم كفار
أعداء له ولأصحابه والمشركون قد أخرجوهم من ديارهم ومساكنهم وشتتوهم في أطراف الأرض
فأخبرهم ربهم تبارك وتعالى أنه كتب في الذكر الأول إنهم يرثون الأرض من الكفار ثم كتب
ذلك في الكتب التي أنزلها على رسله)