الفتوى

الإمامة والبدع |
السؤال كامل |
السـؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وظفت مدرساً لتحفيظ القرآن الكريم في أحد مساجد ماليزيا وبعد مدة يسيرة عينت إماماً للصلوات الخمس فقط دون خطبة الجمعة ولم أكن أرغب في ذلك، وهذا لكثرة البدع المنتشرة في مساجد ماليزيا عموماً؛ كقراءة سورة يس يوم الخميس ليلة الجمعة، وكصلاة الحاجة التي يجتمع لها الناس من حين لآخر لسبب ما، وقد بينت لهم عدم مشروعية كثير من البدع المذكورة وغيرها، إلا أن هناك بدعة أخرى
وجدت نفسي أنه من الصعب تركها إذا كنت إماما ألا وهي التسبيح والتحميد والتكبير ورفع اليدين للدعاء بعد الصلوات بصوت مرتفع مع الجماعة، ولقد أنكرت هذا بقلبي وبينت لهم عدم مشروعيته، إلا أني ما استطعت أن أتركها لأنها أصبحت عادة من عاداتهم المتأصلة فيهم، فليس من السهولة بمكان نزع هذه العادة، فهي عندهم جزء من الصلاة لا تنفصم عنها، وعليه فقد قدمت على ذلك تعليم الناس كيفية قراءة الأذكار والأدعية المأثورة وما صح منها، والقراءة السليمة لبعض سور القرآن الكريم كالفاتحة والإخلاص والمعوذتين، فقد تبين لي أن معظم الناس لا يحسنون قراءة هذه السور حتى الفاتحة نفسها، وكذا بعض الأدعية والأذكار. كما أعلمكم أني ما قبلت أن أوظف إماماً إلا لشعوري بالمسؤولية لسببين:
أولاً: كوني في هذا المسجد لا يوجد من يحفظ القرآن غيري، وقد قال عليه الصلاة والسلام (يؤمكم أقرؤكم).
ثانياً: الذين يحفظون بعضاً من القرآن ممن يمكنهم التقدم لإمامة الناس لا يحسنون قراءة القرآن قراءة صحيحة سليمة من الأخطاء.
فأنا بين الشعور بالمسؤولية من جهة والوقوع في البدع حفظنا الله وإياكم منها من جهة أخرى.
أفيدونا بما يتوجب علينا فعله وبما هو أصلح، ولكم منا خالص الدعاء، ولا تنسونا من خالص دعائكم، وجزاكم الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
جواب السؤال |
الجـواب: |
جواب السؤال صوتي |
روابط ذات صلة

الفتوى السابق | الفتاوي المتشابهة | الفتوى التالي |
جديد الفتاوي

التغريدات
