الفتوى

صلى ثم وجد في ثوبه نجاسة وعلم أنها كانت موجودة أثناء الصلاة فماذا يجب عليه؟ |
السؤال كامل |
صلى ثم وجد في ثوبه نجاسة وعلم أنها كانت موجودة أثناء الصلاة فماذا يجب عليه؟ |
جواب السؤال |
فيه خلاف بين أهل العلم رحمهم الله لكن الراجح إن شاء الله أن صلاته صحيحة.
خلاف الفقهاء ـ رحمهم الله ـ في هذه المسألة : القول الأول : يعيد الصلاة. وهو مذهب الحنابلة. الدليل : أن طهارة النجاسة كطهارة الحدث لا تسقط بالجهل والنسيان .
القول الثاني : أن صلاته صحيحة ولا يعيد. اختار هذا القول الموفق بن قدامة و المجد بن تيمية . الدليل: حديث أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلع نعليه في الصلاة لأن جبريل أخبره أن فيهما أذى ولم يستأنف . أما وجه الاستدلال أنه لما لم يستأنف النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة علمنا أن وجود النجاسة أثناء الصلاة مع الجهل بها لا يؤدي إلى إبطال الصلاة . وهذا هو الراجح إن شاء الله.
تنبيه :
هناك مسألة أخرى متعلقة بالمسألة السابقة وهي إذا علم الإنسان بالنجاسة ثم نسيها: اختلفوا في هذه المسألة والراجح إن شاء الله أن صلاته صحيحة أيضاً.
خلاف الفقهاء ـ رحمهم الله ـ في هذه المسألة :
القول الأول: يفرق بين الجهل والنسيان : ففي النسيان عليه أن يعيد . لأن في النسيان تفريطاً وليس في الجهل تفريط . القول الثاني : أنه لا يجب عليه أن يعيد الصلاة . - لأن الله سبحانه وتعالى سَوَّى في العذر : بين الجهل والنسيان فقال : { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } [البقرة/286] . فجعل العذر بالجهل كالعذر بالنسيان . وهذا القول صححه الموفق وهو الصواب .
والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. كتبه / أحمد الخليل |
جواب السؤال صوتي |
روابط ذات صلة

الفتوى السابق | الفتاوي المتشابهة | الفتوى التالي |
جديد الفتاوي

التغريدات
