الفتوى
      |
| هل هذا طلاق؟ |
| السؤال كامل |
| السؤال: أنا امرأة متزوجة منذ ثمان سنوات تقريباً، وأحب أن أسأل عن أمور تتعلق بالطلاق، زوجي حلف علي أكثر من يمين، وسأذكر جميع الأيمان بالتفصيل، وأرجو من فضيلتكم إخباري بالذي وقع والذي لم يقع، مع ذكر الأسباب، وأرجو ألا تنشر الفتوى؛ لأنها خاصة، وجزاكم الله خيراً:
اليمين الأولى: قال لي: أنت طالق إذا دوامت في المدرسة، وأنا داومت؛ لأني كنت مضطرة، وهو يريدني أن أدرس انتساباً، وأنا في آخر سنة (توجيهي علمي)، وهو لا يذكر إن كان قصده التهديد، أو المنع، أو غيرها.
اليمين الثانية: قال لي: أنت طالق، ولكني كنت حائضاً.
اليمين الثالثة: قال لي: أنت طالق إذا مزقت الجواز، وأنا مزقته بعد مدة طويلة، ومزقت ورقة واحدة فقط، ولكنه قال لي: هذا لا يعد تمزيقاً في نظري؛ لأنه لم يتلف، مع العلم أنه عندما حلف عليه اليمين كان الجواز صالحاً، وعندما مزقته كانت قد انتهت مدة صلاحيته.
اليمين الرابعة: قال لي: أنت طالق إذا مزقت الإقامة، وبالفعل مزقتها، ولكن قال لي: إنه كان غاضباً، وطلاقه لا يقع، كما قال لي: إنه يقصد التهديد لا الفراق.
اليمين الخامسة: قال لي: أنت طالق إذا لمست القاموس، وقمت بلمسه، فقال أيضاً: لا أقصد الفراق وإنما المنع.
أفيدوني بهذه الخمسة، مع العلم أنه في الأربعة الأولى ذهبنا إلى أكثر من شيخ، وكل شيخ أوقع عدداً من الطلقات غير التي أوقعها الشيخ الثاني، وأنا في حيرة من أمري، هل آخذ فتوى من كل شيخ فأعدهم ما أوقعوا، أم آخذ برأي شيخ واحد، أم ماذا؟ |
| جواب السؤال |
|
الجواب: اليمين الأولى: لم يتبين لي حكمها. اليمين الثانية: لم تبين السائلة هل أوقع الطلاق بلفظ اليمين، أم طلاقاً مباشراً، فإذا كان طلاقاً بدون يمين أو بدون أن يعلقه على شيء فالطلاق في الحيض لا يقع، وإن كان علقه على فعل شيء أو تركه وفعلت المحلوف على فعله أو تركه فعليه كفارة يمين. اليمين الثالثة: إن كان قصد الزوج بقوله: "إذا مزقت" أي: إذا أتلفت - كما زعم - فلا شيء عليه ولا يقع به طلاق، وإن كان يقصد أي تمزيق فعليه كفارة يمين. وعليه عن اليمين الرابعة والخامسة: كفارة يمين ولا يقع به طلاق. وعلى هذا الزوج المتلاعب باليمين والطلاق أن يتق الله ويتوب من كثرة الأيمان والطلاق، والمسلم إذا سأل من يثق بدينه وعلمه فلا ينبغي أن يسأل مرة ثانية، فكان عليكم الاكتفاء بالسؤال السابق، والله أعلم. |
| جواب السؤال صوتي |
| |
روابط ذات صلة
| الفتوى السابق | الفتاوي المتشابهة | الفتوى التالي |
جديد الفتاوي
التغريدات
