الفتوى

ما حكم قراءة القرآن للجُنُب ؟ |
السؤال كامل |
ما حكم قراءة القرآن للجُنُب ؟ |
جواب السؤال |
فيه خلاف والراجح الجواز
خلاف الفقهاء ـ رحمهم الله ـ في هذه المسألة : حكم قراءة القرآن للجُنُب مسألة محل خلاف على قولين: القول الأول: أن الجُنُب لا يجوز له أن يقرأ القرآن. وإلى هذا ذهب الجماهير، ومنهم الأئمة الأربعة، واستدلوا بأدلة: الدليل الأول: أن النبي – صلى الله عليه وسلم - كان يمتنع من إقراء القرآن إذا كان جُنُباً كما في حديث علي رضي الله عنه وهو ضعيف. الدليل الثاني: قوله – صلى الله عليه وسلم - " لا يقرأ الجُنُب ولا الحائض القرآن "، وهو ضعيف أيضاً. الدليل الثالث: أنه صح عن علي tالنهي عنه. الدليل الرابع: أنه صح عن عمر tالنهي عنه.
القول الثاني: أنه لا يجوز للجُنُب، أن يقرأ القرآن إلا الآية أو الآيتين إذا أراد أن ينام، وهذا مروي عن الإمام مالك.
القول الثالث: جواز قراءة الجُنُب للقرآن مطلقاً، وإليه ذهب الظاهرية، والبخاري، وابن المنذر، والطبري، وغيرهم. واستدلوا بأدلة: الدليل الأول: أنه صح عن ابن عباس الجواز. الثاني: أنه لا يوجد دليل يدل على المنع. الثالث: حديث عائشة أن النبي علي – صلى الله عليه وسلم - كان يذكر الله على كل أحيانه. الرابع: أنه جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي علي – صلى الله عليه وسلم - كان ينام جُنُباً يعني بعد أن يتوضأ، ويبعد أن ينام علي – صلى الله عليه وسلم - على جنابة من غير أن يذكر أذكار النوم وفيها آيات من القرآن. والراجح: أنه يجوز كما تقدم. والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. كتبه /أحمد الخليل |
جواب السؤال صوتي |
روابط ذات صلة

الفتوى السابق | الفتاوي المتشابهة | الفتوى التالي |
جديد الفتاوي

التغريدات
